بسم الله الرحمن الرحيم
قصه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
خيرة خلق الله من عباده . خاتم الأنبياء والمرسلين أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى الصراط المستقيم
نسبه صلى الله عليه وسلم
ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أبوين كريمين من قبيلة قريش اشرف قبائل العرب فأبوه
عبد الله وجده عبد المطلب بن هاشم وأمه أمنه بنت وهب وينتهي نسبه الشريف بسيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم عليهما الصلاة والسلام .
مولده صلى الله عليه وسلم
ولد سيدنا محمد بمكة المكرمة في يوم الاثنين 12 ربيع الأول الموافق 20 ابريل سنه 571 ( عام الفيل ) ولم تشعر امة رضي الله عنها في أيام حلمه ألما . ولم تحس في ولادته بتعب كما يحدث للأمهات فولدته عليه السلام جميل الطلعة مشرق الوجه يعلوه النور والبهاء ناظرا بعينيه إلى السماء ولما بشر بولادته جده عبد المطلب فاض قلبه بشرا وسرورا وحمله وقبله وسماه محمدا وقد شاهد الكثيرون في ليله مولده المباركة مادا على شرف النبي ورفعه قدره ويحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إكبارا لشأنه وتعظيما لقدره صلى الله عليه وسلم
تربيته ونشأته
ولد سيدنا محمد يتيما حيث مات أبوه بعد شهرين من حمله ورضيت السيدة حليمة السعدية أن تكون له مرضعة وانصرفت به إلى قبيلتها بني سعد في أطراف البادية وظلت ترضعه وتعنى بتربيته وقد بارك الله لها ولقبيلتها فى الرزق ووهبهم خيرا كثيرا وفضلا جزيلا ببركته صلى الله عليه وسلم
ولما بلغت سنه الرابعة . أرجعته حليمة إلى امة فقامت بحضانته ومعها أم أيمن . ثم توفيت امة بعد ذلك بسنتين فصار يتيم الأبوين . وكان جده قائما بكفالته فازداد عطفه عليه ومحبته له غير انه لم يعش طويلا فمات بعد امة بسنتين فحزن عليه الرسول صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا لأنه كان يرى فيه عطف الأبوين . فتولى عمه أبو طالب تربيته وكان جده قد أوصى أبو طالب به حيث قال
أوصى أبو طالب بعدى بزى رحم
محمد وهو بين الناس محمود
فاحزر عليه شرار الناس كلهم
والحاسدين فأن الخير محسود
فاهتم عمه بأمره . وشمله بحنانه وعطفه وقربه إليه وفضله حتى على أولاده . وقد بارك الله جل وعلا لعلمه . فاتسع رزقه . وحسنت أحواله . وراجت تجارته ببركه النبي صلى الله عليه وسلم .
ولما كان عمه كثيرا ما يسافر إلى الشام للتجارة أخزه معه وهو صبى تبركا به وحرصا عليه . وقد رآه راهب اسمه بحيرى . وعرف فيه أمرات النبرة فقال لعمه سيكون لهذا الغلام شأن عظيم . وسيبعثه الله تعالى رحمه إلى العالمين
أخلاقه صلى الله عليه وسلم وهو صبى
نشأ صلى الله عليه وسلم منذ حداثة سنه محبا للفضائل بعيدا عن الرذائل فاشتهر بين الناس بالامانه والصدق وحصافة الرأي والاستقامة والطاعة . وكان بعيدا عن لهو الشباب وغيهم . وقد حفظه الله تعالى من أعمال الجاهلية . فلم يعبد صنما . ولم يشرب خمرا . ولم يلعب ميسرا ولم يحضر حفلا للمشركين .
وكلن عليه الصلاة والسلام مخلصا نشيطا محبا للعمل فرعى النم لأهل مكة وكانت خرفه الأنبياء من قبله وتعودت نفسه الكريمة الشفقة والرحمة . ولما كبر واشتد عزمه وقوى على العمل . اعتمد على نفسه فى كسب عيشه فاشتغل بالتجارة . ومازال يمارسها حتى بعثه الله تعالى بالرسالة .
زواجه من السيدة خديجة :
عرف أهل مكة بالنبي صلى الله عليه وسلم صدقه وأمانته ونزاهته واستقامته وتحدثوا بصفاته الحميدة وأخلاقه الجميلة . فبلغ ذلك السيدة خديجة وكانت من أشراف مكة وأغنيائهم . ولشرفها ومالها طلب الكثير نت أشراف مكة وعظمائها أن يتزوج بها فرفضت ولم تقبل فطلبت من النبي عليه السلام أن يتاجر لها فى مالها وله نصيب من الربح فقبل وسافر إلى الشام مع لامها ميسرة فكان أمينا صادقا موفقا فى عمله رابحا فى تجارته فلنا رأت خديجة منه ذلك وسمعت مااخبرها بة غلامها من الفضائل التي شاهدها والدالة على عظم قدرة ومنها تظليل ألغمامه له . تمنيت أن يكون زوجا لها فتزوجها صلى الله عليه وسلم . وكانت سنة خمسا وعشرون سنه وسن السيدة خديجة أربعين سنه فكانت خير عون له . وهى أول من امن به وصدق برسالته . ومنها كل أولاده . ألا إبراهيم بعثته عليه الصلاة والسلام
كان عليه الصلاة السلام علي . قبل ألبعثه يذهب فى رمضان إلى غار بجبل قريب من مكة يعرف بغار حراء فيجلس فيه معتكفا عيدا عن المشركين فيصوم ويصلى ويتعبد وحيدا منفردا يفكر فى ملكوت السماوات والأرض فنز ل عليه وهو فى الغار جبريل عليه السلام وأنزل عليه القران وبله رسالة ربه وأن الله تعالى قد بعثه وأرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وليخرج الناس من الظلمات إلى النور
دعوته صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام :-
أطاع الرسول أمر ربه ودعا إلى الإسلام سرا وبدا بأهله وعشيرته ومن يثق بهم من قريش فكان أول من امن به وصدق زوجته خديجة وابن عمة على وصديقه ابوبكر وغلامه زيد ابن حارثه ثم أمره الله أن يجهر بالدعوة فدعا قريش إلى الإسلام . فامن به وصدقه كثيرون ممن شرح الله صدره إلى الإسلام وكزيه آخرون ثم اخذ كفار قريش يؤذونه ويؤذون من اتبعه ويعذبون الفقراء ويضطهدون كل من لاذ به وكان عمه ابوطالب يدافع عنه بالأذى ويحميه من شرهم ومكرهم لأنه كان يحبه ويميل إلى ماجاي به ولكنه لم يظهر إسلامه حياء من قومه ولذا قال
ولقد علمت بأن دين محمد
من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حزارى سبة
لوجدتني سمحا بذاك مبينا
والله لم يصلوا إليك بجمعهم
حتى أوسد في التراب دفينا
واستمر فى دعوته صلى الله عليه وسلم صابرا على أذاهم حتى كثر عدد المسلمين وأسلم الكثير من أشراف مكة وعظمائها فازداد حقد المشركين واشتد يظهم وبالغوا فى ايزاء النبي صلى الله عليه وسلم واتبعه أصحابه عليه السلام بالهجرة الى المدينة المنورة وكان قد اسلم الكثير من أهلها فهاجر إليها كثيرون وبقى مع النبي بمكة قليل من أهل بيته وأصحابه كعلي كرم الله وجه وابوبكر الصدق رضي الله عنه
قصه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
خيرة خلق الله من عباده . خاتم الأنبياء والمرسلين أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى الصراط المستقيم
نسبه صلى الله عليه وسلم
ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أبوين كريمين من قبيلة قريش اشرف قبائل العرب فأبوه
عبد الله وجده عبد المطلب بن هاشم وأمه أمنه بنت وهب وينتهي نسبه الشريف بسيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم عليهما الصلاة والسلام .
مولده صلى الله عليه وسلم
ولد سيدنا محمد بمكة المكرمة في يوم الاثنين 12 ربيع الأول الموافق 20 ابريل سنه 571 ( عام الفيل ) ولم تشعر امة رضي الله عنها في أيام حلمه ألما . ولم تحس في ولادته بتعب كما يحدث للأمهات فولدته عليه السلام جميل الطلعة مشرق الوجه يعلوه النور والبهاء ناظرا بعينيه إلى السماء ولما بشر بولادته جده عبد المطلب فاض قلبه بشرا وسرورا وحمله وقبله وسماه محمدا وقد شاهد الكثيرون في ليله مولده المباركة مادا على شرف النبي ورفعه قدره ويحتفل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها إكبارا لشأنه وتعظيما لقدره صلى الله عليه وسلم
تربيته ونشأته
ولد سيدنا محمد يتيما حيث مات أبوه بعد شهرين من حمله ورضيت السيدة حليمة السعدية أن تكون له مرضعة وانصرفت به إلى قبيلتها بني سعد في أطراف البادية وظلت ترضعه وتعنى بتربيته وقد بارك الله لها ولقبيلتها فى الرزق ووهبهم خيرا كثيرا وفضلا جزيلا ببركته صلى الله عليه وسلم
ولما بلغت سنه الرابعة . أرجعته حليمة إلى امة فقامت بحضانته ومعها أم أيمن . ثم توفيت امة بعد ذلك بسنتين فصار يتيم الأبوين . وكان جده قائما بكفالته فازداد عطفه عليه ومحبته له غير انه لم يعش طويلا فمات بعد امة بسنتين فحزن عليه الرسول صلى الله عليه وسلم حزنا شديدا لأنه كان يرى فيه عطف الأبوين . فتولى عمه أبو طالب تربيته وكان جده قد أوصى أبو طالب به حيث قال
أوصى أبو طالب بعدى بزى رحم
محمد وهو بين الناس محمود
فاحزر عليه شرار الناس كلهم
والحاسدين فأن الخير محسود
فاهتم عمه بأمره . وشمله بحنانه وعطفه وقربه إليه وفضله حتى على أولاده . وقد بارك الله جل وعلا لعلمه . فاتسع رزقه . وحسنت أحواله . وراجت تجارته ببركه النبي صلى الله عليه وسلم .
ولما كان عمه كثيرا ما يسافر إلى الشام للتجارة أخزه معه وهو صبى تبركا به وحرصا عليه . وقد رآه راهب اسمه بحيرى . وعرف فيه أمرات النبرة فقال لعمه سيكون لهذا الغلام شأن عظيم . وسيبعثه الله تعالى رحمه إلى العالمين
أخلاقه صلى الله عليه وسلم وهو صبى
نشأ صلى الله عليه وسلم منذ حداثة سنه محبا للفضائل بعيدا عن الرذائل فاشتهر بين الناس بالامانه والصدق وحصافة الرأي والاستقامة والطاعة . وكان بعيدا عن لهو الشباب وغيهم . وقد حفظه الله تعالى من أعمال الجاهلية . فلم يعبد صنما . ولم يشرب خمرا . ولم يلعب ميسرا ولم يحضر حفلا للمشركين .
وكلن عليه الصلاة والسلام مخلصا نشيطا محبا للعمل فرعى النم لأهل مكة وكانت خرفه الأنبياء من قبله وتعودت نفسه الكريمة الشفقة والرحمة . ولما كبر واشتد عزمه وقوى على العمل . اعتمد على نفسه فى كسب عيشه فاشتغل بالتجارة . ومازال يمارسها حتى بعثه الله تعالى بالرسالة .
زواجه من السيدة خديجة :
عرف أهل مكة بالنبي صلى الله عليه وسلم صدقه وأمانته ونزاهته واستقامته وتحدثوا بصفاته الحميدة وأخلاقه الجميلة . فبلغ ذلك السيدة خديجة وكانت من أشراف مكة وأغنيائهم . ولشرفها ومالها طلب الكثير نت أشراف مكة وعظمائها أن يتزوج بها فرفضت ولم تقبل فطلبت من النبي عليه السلام أن يتاجر لها فى مالها وله نصيب من الربح فقبل وسافر إلى الشام مع لامها ميسرة فكان أمينا صادقا موفقا فى عمله رابحا فى تجارته فلنا رأت خديجة منه ذلك وسمعت مااخبرها بة غلامها من الفضائل التي شاهدها والدالة على عظم قدرة ومنها تظليل ألغمامه له . تمنيت أن يكون زوجا لها فتزوجها صلى الله عليه وسلم . وكانت سنة خمسا وعشرون سنه وسن السيدة خديجة أربعين سنه فكانت خير عون له . وهى أول من امن به وصدق برسالته . ومنها كل أولاده . ألا إبراهيم بعثته عليه الصلاة والسلام
كان عليه الصلاة السلام علي . قبل ألبعثه يذهب فى رمضان إلى غار بجبل قريب من مكة يعرف بغار حراء فيجلس فيه معتكفا عيدا عن المشركين فيصوم ويصلى ويتعبد وحيدا منفردا يفكر فى ملكوت السماوات والأرض فنز ل عليه وهو فى الغار جبريل عليه السلام وأنزل عليه القران وبله رسالة ربه وأن الله تعالى قد بعثه وأرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وليخرج الناس من الظلمات إلى النور
دعوته صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام :-
أطاع الرسول أمر ربه ودعا إلى الإسلام سرا وبدا بأهله وعشيرته ومن يثق بهم من قريش فكان أول من امن به وصدق زوجته خديجة وابن عمة على وصديقه ابوبكر وغلامه زيد ابن حارثه ثم أمره الله أن يجهر بالدعوة فدعا قريش إلى الإسلام . فامن به وصدقه كثيرون ممن شرح الله صدره إلى الإسلام وكزيه آخرون ثم اخذ كفار قريش يؤذونه ويؤذون من اتبعه ويعذبون الفقراء ويضطهدون كل من لاذ به وكان عمه ابوطالب يدافع عنه بالأذى ويحميه من شرهم ومكرهم لأنه كان يحبه ويميل إلى ماجاي به ولكنه لم يظهر إسلامه حياء من قومه ولذا قال
ولقد علمت بأن دين محمد
من خير أديان البرية دينا
لولا الملامة أو حزارى سبة
لوجدتني سمحا بذاك مبينا
والله لم يصلوا إليك بجمعهم
حتى أوسد في التراب دفينا
واستمر فى دعوته صلى الله عليه وسلم صابرا على أذاهم حتى كثر عدد المسلمين وأسلم الكثير من أشراف مكة وعظمائها فازداد حقد المشركين واشتد يظهم وبالغوا فى ايزاء النبي صلى الله عليه وسلم واتبعه أصحابه عليه السلام بالهجرة الى المدينة المنورة وكان قد اسلم الكثير من أهلها فهاجر إليها كثيرون وبقى مع النبي بمكة قليل من أهل بيته وأصحابه كعلي كرم الله وجه وابوبكر الصدق رضي الله عنه
